أصبح من المتوقع أن يتراجع الزمالك للمركز الـ15 وقبل الأخير في حال خسارته من الأهلي في المباراة المقبلة وهي النتيجة المنطقية في ظل الحالة السيئة للفريق الأبيض.
وقد تفائل الجميع خيرا بقدوم حسام حسن لتولي مهمة تدريب الزمالك خلفا لهنري ميشيل ولكن بداية العميد مع الزمالك لم تكن موفقة وجاءت محبطة وصادمة للجميع.
فتلقى الزمالك هزيمته السادسة خلال 11 مباراة، والثالثة على التوالي، وهو ما ينذر بكارثة تاريخية على الفريق الأبيض بعدما تراجع للمركز الـ13 مقتربا بشدة من منطقة الهبوط.
ويخوض الزمالك مباراة صعبة للغاية المرحلة المقبلة أمام الأهلي، فيما يلتقي غزل المحلة على ملعبه مع الانتاج الحربي، ويلعب المنصورة على ملعبه مع بتروجيت.
وفي حالة هزيمة الزمالك وفوز المحلة وتعادل المنصورة سيتراجع الفريق الأبيض للمركز الـ15 وقبل الأخير لينافس بشدة على الهروب من الهبوط للمرة الأولى في تاريخه.
ولن أذكركم مجددا أنه حتى بعد نهاية الجولة المقبلة سيكون الزمالك قد خاض 12 مباراة كاملة على ملعبه ووسط جماهيره بالقاهرة، ولم يخرج خارج ملعبه لخوض أي مباراة حتى الأن، ويتبقى له ثماني مباريات كاملة خارج ملعبه.
ولن أقسو على العميد بعد أول تجاربه، فمازال من حقه أن ينال مزيدا من الوقت قبل أن نحكم عليه وعلى تجربته مع الزمالك، ولكن العميد وقع في عدة أخطاء فنية يجب أن يتلافاها في المستقبل.
فتغيير طريقة اللعب من 3-5-2 إلى 4-4-2 في 48 ساعة فقط كان قرارا متعجلا من حسام حسن خاصة وأنه يلاقي فريقا قويا وعنيدا مثل حرس الحدود، وكان يجب عليه البدء بالطريقة المعتادة.
الإصرار أيضا على إشراك الثنائي أحمد غانم سلطان وحسن مصطفى كان قرارا غير موفقا من العميد خاصة وأن الجماهير البيضاء توقعت أن يحدث تغيير في تشكيلة الفريق ومنح الفرصة لأحمد الميرغني وعلاء علي.
أما القرار الأغرب فكان عدم إشراك رحيم أيوا أحد أبرز لاعبي الزمالك في مبارياته الأخيرة ولا أعلم سببا منطقيا واحدا لإبعاد أيوا عن تشكيلة الفريق الأساسية.
كان حسام متعجلا أيضا في إشراك أحمد فتحي "بوجي" لنقص خبرته وصعوبة المباراة عليه خاصة وأنه شارك وفريقه خاسرا، ولكن قد نلتمس العذر للعميد في هذه النقطة لأنه لم يكن يملك خيارات أخرى في ظل غياب الثلاثي ميدو وعمرو زكي وسيد مسعد.
أتمنى من حسام حسن تفادي أخطائه في المباريات المقبلة بدءا من مباراة الأهلي حتى ينصلح حال الزمالك على يديه لأنه أصبح الأمل الأخير في إعادة الزمالك لوضعه الطبيعي.
وما يحسب "للعميد" هو قيادة المباراة بهدوء وبدون عصبية أو اعتراض على التحكيم ونتمنى أن يستمر كذلك، كما يحسب له تهدئة لاعبيه في الملعب عقب الهزيمة.