الرئيسية
من طرف 
الجزائر تفوز على زامبيا بهدف "الفنان" رفيق صيفي
بالمؤازرة الجماهيرية والحضور الذهني والتكتيكي تغلب ابناء الصحراء على مفاجأة المجموعة الثالثة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا..
الجزائريون انهوا الشوط الأول بنتيجة التعادل أمام زامبيا، ومع تحركات المدرب سعدان تغيرت الوضعية ليُحرزوا الهدف الأول قبل إنتصاف الوقت الأصلي، ويواصلون شنهم للهجمات من الجهة اليمنى والعمق مع غلقهم الجهة اليسرى لنذير بلحاج في الشوط الثاني، ليُأمنوا لأنفسهم صدارة المجموعة الثالثة التي ظلوا مُتربعين على عرشها منذ تحقيقهم الفوز على مصر 3/1 في ملعب مصطفى تشاكر بولاية البليدة التي استضافت مباراة الليلة والتي ابتسمت فيها الكرة لأبنائها..
قدم المنتخب الجزائري مباراة جيدة بعض الشيء في الشوط الأول حيث شن الهجمات بتنوع من على طرفي الملعب بقيادة "مطمور ونذير بلحاج" وساعدهما صانع الألعاب المتألق "كريم زياني" نجم نادي فولفسبورج الألماني الذي مرر أكثر من تمريرة حاسمة لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب من قبل هجوم محاربي الصحراء "كريم مطمور ورفيق صيفي".
وشن الضيوف بقيادة كريس كاتونجو هجمات خطيرة على فترات متباعدة من الشوط الأول كانت اهمهما تلك الهجمة التي جاءت في الدقيقة 29 من تسديدة صاروخـية لقائد الفريق "كريس كاتونجو" الذي موه بجسده انه سيمرر على أياً من أطراف الملعب، ثم توغل في العمق ناحية اليسار ليُسدد بيسرا على يسار الحارس "الوناس جواوي".، وكانت هذه التسديدة قريبة للغاية حيث مّرت من فوق المقص الأيسر.!
شعر أصحاب الأرض بالخطر فحاول الاستحواذ وتناقلوا الكرة من قدم لقدم رغم ضعف إنتاجية وسط ميدانهم الذي لم يكن في أفضل حالاته على الإطلاق لكن هذا لم يمنعهم من تمرير العرضيات ومحاولة التوغل من العمق.
ونجح كريم زياني ونذير بلحاج في صناعة أخطر فرصة للجزائر في الدقيقة 33 بفتحهم لثغرة في الدفاع الزامبي مكنتهم من إرسال عرضية نموذجية لرفيق صيفي، ليسدد الأخير على يسار الحارس "كيندي مويني" الذي أبعدها لركنية، لينفذ نذير بلحاج الركنية بنجاح لصيفي الذي حولها برأسية متقنة في الشباك الزامبية ليُحرز الهدف الأول لكن عنتر يحيى قام بدفع احد مدافعي زامبيا اثناء تسديد صيفي للكرة فألغى الحكم الموريسي "سيشرون".
واستمر الشوط الأول بهذه النتيجة السلبية التي لا تخدم مصالح رجال رابح سعدان، رغم محاولات كريم زياني الذي تعرض للعرقلة كثيراً هو وعنتر يحيى ولموشيه.
ودفع سعدان في بداية الشوط الثاني بنجم لاتسيو الإيطالي "مراد مغني" لتنشيط وسط الميدان الذين كان ضعيفاً جداً في الشوط الأول، وكان مغني في الموعـد بصياغته اجمل الألحان بتمريرات وإختراقات وبمساندة هجومية رائعة منه.
بداية الشوط الثاني كانت مُقلقة بالنسبة للجزائر ولكن حكم الراية أنقذهم بإلغائه هدف صحيح في الدقيقة 52 بداعي التسلل، وأظهرت الإعادة التليفزيونية صحة الهدف الأول للمنتخب الزامبي.
ورد زياني بتسديدة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء لكن وضع جسده اثناء التسديد لم يكن منضبط فخرجت الكرة بعيدة.
وبعدها بثلاث دقائق قدم أبناء سعدان أجمل اللمحات الفنية في التمرير واللعب الجماعي عندما تقدم الظهير الأيمن "كريم مطمور" لأداء الدور الهجومي فمرر عرضية رائعة بيمناه لتذهب داخل منطقة الـ (6 ياردات) لرفيق صيفي الذي سدد الكرة بباطن قدمه اليسرى من الوضع طائراً بطريقة فنية ولا أروع، لتهتز شباك مويني وتشتعل مدرجات ملعب مصطفى تشاكر فرحاً بالهدف الأول في الدقيقة 59.
الهدف فتح العديد من المساحات في الدفاعات الزامبية ما دفع سعدان لإجراء تغيرات هجومية بحته بنزول مهاجم هال سيتي "كمال جيلاس" ونزول مهاجم سيينا الإيطالي "عبد القادر غزال" بدلاً من رفيق جبور.
ووضحت إيجابية التغييرات التي أجراها سعدان فيما بعد بعدما حصل مراد مغني على ركلة حرة مباشرة من على بُعد 26 ياردة ليتصدى لها كريم زياني الذي سدد في المقص الايسر لمويني.، وما هي إلا دقيقة ليرد رجال رينارد بهجمة جريئة في الدقيقة 71 اخرجها الدفاع الجزائري بصعوبة.
رغم تأخر زامبيا منذ الدقيقة 59 حتى 75 لم يجر مدرب "زامبيا" رينارد أية تغييرات إلا عندما تأكد ان الكثافة الهجومية له ضعيفة للغاية امام القوة الدفاعية للجزائر، فأجرى ثلاث تغييرات في الدقيقة 76 لكن لم يحدث شيء جديد، بالعكس فتحت المساحات اكثر وكاد يستقبل المزيد من الأهداف خاصةً في الدقيقة 77 عندما مرر صيفي المُبدع تمريرة سحرية بالكعب داخل منطقة الجزاء إلى عبد القادر غزال الذي تسلم وسدد كرة صاروخية ردتها العارضة لتذهب لمراد مغني الذي سدد ركلة خلفية مزدوجة علت العارضة.
وكاد مُهاجم هال سيتي الإنجليزي "كمال جيلاس" في الدقيقة 79 يضيف الهدف الثاني للجزائر عندما انفرد بالمرمى لكنه سدد الكرة بعيداً.
وفي الدقائق الأخيرة لم تستطع زامبيا فعل أي شيء لغلق اصحاب الأرض المساحات عليهم لتنتهي المباراة بفوز محاربي الصحراء بهدف صيفي الرائع.
ويرتفع رصيد الجزائر لـ10 نقاط في المركز الأول بفارق 3 نقاط عن مصر التي حققت الفوز أمس على رواندا بنفس النتيجة بفضل أحمد حسن لاعب وسط الأهلي المصري.
وبذلك تخرج زامبيا من التصفيات المؤهلة لكأس العالم ولكن لها امل كبير في التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية.، وينحصر الصراع الآن بين الأشقاء العرب على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010 .
